توقع محللون فنيون أن يشهد مؤشر البورصة الرئيسى“EGX30” ارتفاعًا ملحوظًا، فى حال تمكنه من اختراق مستوى المقاومة 30600 نقطة، مما قد يدفع السوق لتحقيق مكاسب جديدة على الأمد القصير، وسط ضغوط بيعية وشرائية متوازنة.
وأنهت البورصة تعاملات أمس الثلاثاء على تباين، إذ انخفض “EGX30” بنحو %0.06 ليصل إلى 30427، بينما صعد“EGX70”بـ%2.34 ليغلق على مستوى 7861 نقطة، وسار على دربه “EGX100” بارتفاع %1.80 إلى 11084 نقطة.
وسجل رأس المال السوقى فى ختام تعاملات الثلاثاء2.18 تريليون جنيه، وبلغ إجمالى قيمة التداول نحو 5.023 مليار جنيه.
واتجهت تعاملات المصريين للشراء بصافى 111.7 مليون جنيه، بينما اتجه العرب والأجانب للبيع بصافى 62.5 و49.1 مليون على التوالي.
قال محمد منصور، المحلل المالى بشركة ثمار لتداول الأوراق المالية، إن أداء مؤشرات السوق شهد تباينًا، إذ تفوقت الأسهم الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن حركة الأسهم الصغيرة والمتوسطة شهدت سيطرة للقوة الشرائية، مما دفع المؤشر السبعينى للإغلاق على ارتفاع، مدفوعًا بأداء أوراق مثل “شارم دريمز” التى تأثرت بأنباء غير مؤكدة حول صفقة مرتقبة،مضيفًا أن هذه الشائعات تكررت مؤخرًا على العديد من الشركات.
وأشار منصور إلى استمرار تألق أسهم قطاع الأسمنت، مثل “جنوب الوادي” و”العربية”، فى ظل تركيز المستثمرين على القيمة الجوهرية لخطوط الإنتاج، وتوقعاتهم بتعافى الطلب على القطاع ككل، موضحًاأن مجال الثروة الداجنة كان من بين المستفيدين من إعادة تقييم أسهم “الأغذية”.
وتوقع منصور استمرار الاهتمام بمكونات المؤشر السبعينى خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الارتفاعات قد تستمر ولكن بوتيرة أكثر هدوءًا، محذرًاالمتعاملين من الشائعات المتعلقة بالشركات قبل صدور إفصاح رسمي.
أما بالنسبة للمؤشر الثلاثيني، فقد أوضح منصور أنه ارتد من مستوى 29200 نقطة، متجاوزًا حاجز 30000 بسرعة، لكنه توقف قليلاً، لينهى الجلسة بتراجع طفيف بمقدار 17 نقطة، أو بنسبة %0.06.
وأشار إلى أن الأسهم القيادية استقرت فى نطاق سعرى ضيق، نظرًا لندرة المحفزات والأخبار الإيجابية، مختتماحديثه بتوقعه عدم تسجيل “EGX30” لإشارات شراء جديدة قبل تجاوز مستوى 30600 نقطة.
قال باسم أبوغنيمة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة عربية أون لاين، إن مؤشر “EGX30” وصل خلال جلسة أمس إلى منطقة المقاومة الثانوية بين 30000 إلى 30670 نقطة، مضيفًا أن السوق شهدت ضغوطًا بيعية من المتعاملين المترددين عند هذه المستويات، مما أدى إلى توقف مؤقت للحركة الصاعدة، وهو أمر طبيعي.
وأوضح أبوغنيمة أن جنى الأرباح فى مثل هذه الحالة أمر طبيعي، ومع ذلك، يبقى الاتجاه العام للسوق إيجابيًا طالما أن المؤشر يتداول فوق مستوى 29830 نقطة، مشيرًا إلى أن أهم مستوى دعم حاليًا هو 29329 نقطة، والذى بمجرد الاقتراب منه، ظهرت قوى شرائية.
وأشار إلى أن المؤشر يتداول حاليًا بالقرب من مستوى 30300 نقطة، وأن جلسة اليوم قد تشهد توازنًا بين الضغوط البيعية والشرائية، مؤكدًاأنه إذا تم اختراق مستوى 30600 نقطة، فإن الأسهم القيادية ستكون مرشحة لأداء قوي.
وأوضح أبوغنيمة أنه إذا تراجع EGX30لمستوى بين 30230 و30100 نقطة، ستكون هذه فرصة ذهبية للمستثمرين الذين لم يتمكنوا من الشراء عند القاع 29300.
وأشار إلى أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “EGX70” فى وضع أفضل من “الثلاثيني”، إذ أغلق عند مستوى 7861 نقطة، مقتربًا من القمة التاريخية 7900 نقطة.
وأوضح أنه من المتوقع أن تواجه السوق بعض الضغوط البيعية عند هذا المستوى، لكن بمجرد اختراقه ستشهد قمة جديدة على الأجل القصير، مما سيكون أمرًا إيجابيًا.
وأكد أبوغنيمة أن الاتجاه العام للسوق لا يزال صاعدًا، مشيرًا إلى أن التراجعات فى بعض الأسهم القيادية هى التى أدت إلى حالة من التردد بين المستثمرين، خاصة الأفراد والمستثمرين المحليين، مضيفًا أنه إذا تم اختراق مستوى 30731 نقطة، ستزداد الثقة فى السوق، متوقعًا أن تتجه نحو الصعود واختراق القمم السابقة قريبًا.
